أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
عمان.. الأردن: إجراءات لـ”تحصين الداخل” تجنبا لـ”ضغط الخارج” والبحث عن “طاقم” جديد !!
11.06.2019

تجمع أوساط سياسية عميقة على أن لحظة “تغيير” مهمة في مناصب عليا بالدولة الأردنية قد اقتربت مباشرة بعد انتهاء عطلة عيد الفطر الأخيرة.وبالتزامن مع موجة شرسة من التقييمات الداخلية، واجتماعات تشخيصية مثيرة بدأت بوضع ملامح إستراتيجية تنطوي على الإقرار الرسمي بأن تنفيذ “اشتراطات” مهمة تلقائيا وبتوقيت “وطني” أفضل من الاضطرار للتفاعل مع أي أوضاع أو تعديلات على تشريعات ونصوص يطلبها المجتمع الدولي.“التوقيت الأردني” هو السر الأصيل في سلسلة تقييمات مرجعية وملكية ناقشت مع نخبة من كبار المسئولين الخطوات التالية في وجبة تحول وتغيير مهمة ليس في الأدوات فقط بل في البرامج أيضا.الهدف تجنب تدخلات “أجنبية” ضاغطة يمكن أن تفرضها جهات متعددة من بينها الإدارة الأمريكية الغاضبة من موقف الأردن من خطة صفقة القرن، إضافة لأجندة موازية تجمعت ضد الاتجاه الأردني بين المؤسستين الإسرائيلية والسعودية.الأهم في سلسلة تحضيرات نشطة وفعالة بعمق الدولة الأردنية هذه الأيام سيناريو قفز بسرعة خلال الساعات القليلة الماضية بعنوان “تجديد الأدوات” بناء على تصور تحدثت عنه “القدس العربي” في تقرير مفصل الاثنين تناول مقترحات لها علاقة بـ”المملكة الجديدة”.على المحك وفي منطقة أقرب زمنيا من المتوقع احتمالية تغيير رؤوس كبيرة في إدارة الملفات الأساسية في أجهزة الدولة، بعد إقالة مدير المخابرات الأسبق عدنان الجندي، وتعيين الجنرال أحمد حسني بديلا عنه وحاجة الأخير للعمل مع “طاقم مختلف” في مركز القرار وتحديدا في “مجلس السياسات” يحصل ذلك فيما أثارت اعتقالات حصلت في نفس يوم الاحتفال بعيد الجلوس الملكي جدلا واسعا لأنها تضمنت توقيف جميع المعتصمين وعددهم 24 شخصا أمام مقر المركز الوطني لحقوق الانسان قبل تدخل سلطات عليا والإفراج عنهم.وعليه يمكن توقع أن البوصلة الأمنية وكيفية تشخيص مصلحة النظام والدولة واستعادة الهيبة بالتزامن مع صعود دور ولاية مؤسسة ولاية العهد من الخطوط التي ستبرز خلال أيام قليلة مقبلة.في الوقت نفسه قد تبدأ محاكمات أعمق في مجال مواجهة الفساد ورموزه استجابة للضغط الداخلي والخارجي أيضا مع التركيز على توجيه رسائل تعيد الثقة بمؤسسة الإدارة العليا الأردنية خصوصا على ايقاع هواجس الخوف من استغلال أطراف أمريكية وسعودية وإسرائيلية للأوضاع الداخلية المحلية بهدف تصفية حسابات سياسية و”ثأرية” مع الموقف الأردني.مواجهة صعبة وحمالة أوجه من هذا النوع قد تتطلب الصعود بطاقم سياسي وبيروقراطي وأمني مختلف في الأردن يرقى إلى مستوى إدارة الاحتياجات ومواجهة التداعيات!!


1