أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
الخرطوم..السودان : قوى الثورة السودانية تعلق التفاوض مع المجلس العسكري!!
22.04.2019

قررت قوى الحرية والتغيير السودانية التصعيد مع المجلس العسكري الانتقالي والتعامل معه كواجهة للنظام السابق، مؤكدة أن الثورة مستمرة حتى تحقيق كامل مطالب المحتجين.وأكدت قوى الثورة، التي تضم تجمع المهنيين السودانيين، وقوى الإجماع الوطني، ونداء السودان، والتجمع الاتحادي المعارض، في بيان مشترك لها، اليوم الأحد، أنها علقت التفاوض مع المجلس العسكري، واستمرار الاعتصام.وقالت القوى: "من الآن مواجهتنا ستكون مع المجلس العسكري، وستعلن السلطة الانتقالية في مؤتمر صحفي بعد أيام".بدوره أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، ضرورة وجود توافق سياسي لبدء المرحلة الانتقالية.وقال البرهان، خلال مقابلة له الأحد مع التلفزيون الرسمي السوداني: إن "المجلس العسكري يفضل حكومة تكنوقراط في المرحلة الانتقالية، وطلبنا من القوى السياسية تقديم رؤيتهم للحل المستدام في السودان، وسنرد على المقترحات قبل نهاية الأسبوع، ولا يوجد تباين كبير بين رؤى القوى السياسية المقدمة". وكشف البرهان أن المجلس استقبل خلال الأيام الماضية نحو مئة رؤية مقترحة من قبل القوى السياسية لإدارة وتسيير المرحلة الانتقالية، لافتاً إلى أن تشكيل مجلس عسكري مدني "مطروح للنقاش"وبين البرهان أن السلطات عثرت على 7 ملايين يورو و350 ألف دولار في مقر إقامة الرئيس المعزول عمر البشير الذي نُقل إلى السجن برفقة قادة في حزب المؤتمر الوطني، لافتاً إلى أنهم تواصلوا مع عدة دول للحصول على معلومات مالية تخص قيادات النظام السابق.وأوضح البرهان أن الأموال التي عثر عليها في مقر إقامة البشير أودعت في البنك المركزي.وأشار إلى أن المجلس العسكري الانتقالي شكل لجاناً لإعادة هيكلة جهاز المخابرات، ومراجعة قانونه وشركاته وواجهاته غير القانونية، إضافة إلى استحداث دائرة جديدة في النيابة العامة مختصة بملاحقة الفساد.وأكد أن مطالب الثوار ستجد من المجلس العسكري المتابعة والدقة الشديدة، حيث سيعمل على ترتيب انتقال السلطة للمدنيين، مشدداً على التزام المجلس القاطع بعدم إقصاء أي من القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني.وحول العلاقات الإقليمية والدولية للسودان، قال البرهان إنهم يرحبون بمن يريد أن يقف مع السودان ويدعم شعبه، أما من يريد تحالفات وإملاء شروط ويطلب أموراً تخالف إرادة الشعب فهذا لا كلام معه.وفي 11 أبريل الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.وشكل الجيش مجلساً عسكرياً انتقالياً، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.!!


1