أحدث الأخبار
الثلاثاء 23 نيسان/أبريل 2024
بغداد.. العراق : بعد مقتل وجرح المئات... إقالة محافظ نينوى.. و6 قرارات جديدة بشأن كارثة العبّارة!!
23.03.2019

أوعز رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بإقالة محافظ نينوى، نوفل العاكوب، وذلك على خلفية كارثة غرق عبّارة الموصل، في حين أصدرت محكمة نينوى المحلية 6 قرارات بهذا الشأن.وطلب عبد المهدي في خطاب أرسله إلى رئيس مجلس النواب، اليوم السبت، إقالة محافظ نينوى ونائبيه، حسبما جاء في الخطاب الذي نشره على صفحته الموثقة في "فيسبوك".وجاء في الخطاب: "(..) لوجود ما يدل من تحقيقات تثبت التسبب بالهدر بالمال العام واستغلال المنصب الوظيفي، (..) نقترح عليكم إقالة المحافظ ونائبيه".وفي السياق ذاته، أصدرت الحكومة المحلية في محافظة نينوى العراقية 6 قرارات بشأن الكارثة التي وقعت في جزيرة أم الربيعين وسط المدينة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص.وقال نائب رئيس مجلس المحافظة نور الدين قبلان، في بيان، أمس الجمعة: إن "جلسة مجلس المحافظة الطارئة الخاصة بحادثة عبّارة الموصل خرجت بستة قرارات".القرارات هي: سحب الرخصة الاستثمارية من مستثمر المتنزه (الجزيرة)، وإحالة المستثمر والإدارة إلى القضاء، وإنزال أشد العقوبات حسب القانون، واعتبار ضحايا العبارة شهداء.ومنها أيضاً: تعويض الناجين بما يلائم حجم الضرر، واستنفار الجهات الأمنية والمدنية كافة، لغرض انتشال جثث الضحايا المتضررين وتخصيص الأموال اللازمة لعملهم.وأشار إلى أن القرار السادس هو "التحقيق مع جميع الجهات الإدارية والرقابية في حكومة الموصل المحلية وهيئة السياحة في نينوى والموارد المائية ومشروع سد الموصل ووزارة النقل - شعبة التفتيش المائي والنجدة النهرية وهيئة الاستثمار وبلدية الموصل وعقارات الدولة ومدير الدفاع المدني والكادر الأمني للجزيرة".وفي آخر إحصائية صدرت عن وزارة الداخلية العراقية، بشأن الكارثة، وصل عدد الضحايا إلى 100 مواطن، أغلبهم نساء وأطفال، غير أن وسائل إعلام محلية تقول إن العدد وصل إلى 110 قتلى. من ناحية أخرى نظم أهالي محافظة نينوى الشمالية، وقفة احتجاجية في الجزيرة السياحية في الموصل (جزيرة أم الربيعين)، طالبوا فيها بمحاسبة المقصرين والمتسببين بحادثة العبّارة التي غرقت في نهر دجلة وراح ضحيتها أكثر من مئة عراقي، أغلبهم نساء وأطفال. وطبقاً لمصادر متطابقة (صحافية وشهود عيان) فإن العشرات من أهالي المحافظة وجهوا انتقادات لاذعة للمسؤولين، وطالبوا بمحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة التي ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين.الاحتجاجات تزامنت مع وصول رئيس الجمهورية برهم صالح إلى مكان الحادث، لكنه تفاجأ بردّة فعل قاسية من قبل المحتجين الغاضبين، الذين استقبلوه بهتافات «فاسد… فاشل»، الأمر الذي دفع حماية صالح إلى مغادرة المكان بسرعة، وفقاً لمقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.وطبقاً لتلك المقاطع، عزل رجال الأمن رئيس الجمهورية عن المحتجين، وأركبوه في عجلة أمنية بجوار السائق، قبل أن تنطلق مغادرة الموقع، فيما حطم العشرات من المواطنين عدداً من سيارات موكب محافظ نينوى نوفل العاكوب.وفي أثناء محاولة المحافظ مغادرة المكان مسرعاً بسيارته الشخصية، دهس عددا من المتظاهرين، وسط شعارات «فاسد… فاسد» و«استقيل… استقيل» و«شلع… قلع… كلكم حرامية».وكشف النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري، أن العبارة كانت تحمل 287 شخصا، وانتشل بعد غرقها 89 جثة، و118 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين.!!


1