أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
موسكو..روسيا : مساع أوروبية لثني ترامب عن الانسحاب من المعاهدة النووية مع روسيا !!
22.10.2018

قال الكرملين الاثنين، إن روسيا ستضطر للرد بالمثل إذا بدأت الولايات المتحدة تطوير صواريخ جديدة بعد تلويحها بالانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، فيما دعا الاتحاد الأوروبي موسكو وواشنطن إلى حوار بنّاء لتجنّب سباق تسلح جديد.وتُلزم المعاهدة البلدين بإزالة الصواريخ النووية والتقليدية القصيرة والمتوسطة المدى، فيما يخشى مراقبون أن يؤدي انقضاء المعاهدة إلى إمكانية اندلاع سباق متزايد للتسلح.وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين الاثنين، إن الخطوة الأميركية ستجعل العالم أكثر خطورة، مضيفا أن روسيا ستضطر للتحرك من أجل استعادة توازن القوة العسكرية إذا انسحبت واشنطن من المعاهدة وشرعت في تطوير صواريخ جديدة.وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قال مرارا إن انتهاء المعاهدة سيجبر روسيا على اتخاذ إجراءات محددة لحماية أمنها.وتابع “هذا يعني أن الولايات المتحدة لا تتخفى، لكنها ستبدأ علنا في تطوير هذه الأنظمة في المستقبل، وإذا تم تطوير هذه الأنظمة، فإن هناك إجراءات ضرورية من دول أخرى، وفي هذه الحالة روسيا، لإعادة التوازن في هذا المجال”.وأكد أن هناك فترة مدتها ستة أشهر أمام الولايات المتحدة للانسحاب من المعاهدة بعد أن تتقدم بإخطار رسمي بانسحابها، مشيرا إلى أن واشنطن لم تقم بذلك بعد.وفيما يثير إعلان الولايات المتحدة مخاوف من العودة إلى الانتشار النووي، أكد بيسكوف أن روسيا “لن تكون البادئة في الهجوم على أحد”.وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفق ما أعلنه مكتبه الاثنين، على أهمية معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى التي وقّعت خلال الحرب الباردة في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.وأورد مكتب ماكرون أنه خلال الاتصال الذي جرى الأحد “شدد الرئيس على أهمية هذه المعاهدة، وخصوصا بالنسبة إلى الأمن الأوروبي واستقرارنا الاستراتيجي”.ودعا الاتحاد الأوروبي الاثنين الولايات المتحدة وروسيا إلى “مواصلة” الحوار بهدف “الحفاظ” على معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، فيما دعت الصين الولايات المتحدة إلى “التروّي” في موضوع انسحابها من المعاهدة، معتبرة أن “الانسحاب من جانب واحد سيكون له آثار سلبية متعددة”.سيرجي ريابكوف: الحفاظ على الأمن العالمي يتطلب إقناع واشنطن بالعودة عن قرارهاسيرجي ريابكوف: الحفاظ على الأمن العالمي يتطلب إقناع واشنطن بالعودة عن قرارها.واستهلّ مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون زيارة لموسكو بلقاء نيكولاي باتروشيف رئيس المجلس الروسي للأمن القومي الاثنين، على أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء.وبولتون الذي عيّن في مارس 2018 معروف بمواقفه المتشددة للغاية في ملفات السياسة الخارجية، حيث كان في مقدمة المطالبين بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقع في 2015 بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى لمنعها من امتلاك السلاح النووي.ولم يتردد في إعلان اقتناعه بوجوب أن توجّه واشنطن ضربة عسكرية إلى كوريا الشمالية بدل التفاوض معها، ويبقى مؤيدا لتوسيع شعاع العقوبات على روسيا التي تتهمها واشنطن بالتدخل في العملية الديمقراطية الأميركية.وذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن بولتون هو نفسه من ضغط على الرئيس ترامب للانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، كما أنه يعرقل أي مفاوضات لتمديد معاهدة “نيو ستارت” حول الصواريخ الاستراتيجية والتي ينتهي مفعولها العام 2021.ووقّع الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغن وآخر زعيم للاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشيف معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة العام 1987 مع نهاية الحرب الباردة، لكن ترامب يرى أن موسكو تنتهك المعاهدة منذ أعوام عدة، حيث تتحفظ واشنطن خصوصا عن نشر منظومة صواريخ “9 أم 729” التي يتجاوز مداها سقف الـ500 كلم المتفق عليه.والأحد، وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قرار ترامب بأنه “خطوة بالغة الخطورة لن يفهمها المجتمع الدولي وستثير إدانات جدية”.وندد ريابكوف بافتقار الرئيس الأميركي “إلى الحكمة”، داعيا “جميع الساعين إلى عالم خال من الأسلحة النووية” إلى إقناع واشنطن بالعودة عن قرارها. وصدر أول رد فعل دولي من ألمانيا، إذ أبدت برلين “أسفها” لانسحاب واشنطن من المعاهدة التي تشكّل “مكوّنا أساسيا في مراقبة الأسلحة”. وقال أولريكي ديمر متحدثا باسم الحكومة إن “تداعيات القرار الأميركي ينبغي مناقشتها بين الشركاء في حلف شمال الأطلسي”.ونصّت المعاهدة على عدم استخدام مجموعة من الصواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كلم، وأنهت أزمة اندلعت في الثمانينات من القرن الماضي، بسبب نشر الاتحاد السوفييتي صواريخ “أس.أس 20” المزوّدة برؤوس نووية قادرة على استهداف العواصم الغربية.ووجّهت المعارضة في ألمانيا انتقادات شديدة لخطة ترامب، حيث أكد خبير شؤون الدفاع في حزب اليسار الألماني المعارض ألكسندر نوي أن إنهاء معاهدة “أي.أن.أف” يصعّد من خطورة اندلاع حرب نووية، “بسبب قصر فترات التحذير المسبق بشكل كبير، في حال نشر صواريخ متوسطة المدى مجددا في أوروبا”. وأضاف أن حزبه يناشد الحكومة الاتحادية عدم الموافقة على أي حال على نشر صواريخ متوسطة المدى في ألمانيا.وتوترت العلاقات بين واشنطن وموسكو بعد اتهام روسيا بالتدخل في انتخابات التجديد النصفي الأميركية والمقررة في الشهر المقبل. ووجّه القضاء الأميركي الاتهام، إلى روسية يشتبه بأنها موّلت حملة دعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير على مجرى الانتخابات التشريعية والمحلية!!


1