أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
نيويورك.. الامم المتحدة : الأمم المتحدة: خسرنا حرب المجاعة في اليمن..18 مليون يمني يعانون من الجوع !!
23.09.2018

اعترفت الأمم المتحدة بخسارتها "معركة المجاعة في اليمن"، محذّرة من انتشار كبير للكوليرا بين سكانه، في حين دعت واشنطن إلى حماية صوامع ومستودعات الحبوب القريبة من ميناء الحديدة.ففي جلسة مجلس الأمن الدولي، المنعقدة مساء أمس الجمعة، بالمقرّ الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة الأوضاع الإنسانية المتردّية في اليمن، قال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إن "اليمن يشهد حالياً أسوأ انتشار لوباء الكوليرا"، محذّراً من أن "الأمم المتحدة خسرت معركة المجاعة في اليمن".ومنذ أبريل 2017، تم الإبلاغ عن أكثر من 1.1 مليون حالة يُشتبه بإصابتها بالكوليرا، و2310 حالات وفاة مرتبطة بها في جميع أنحاء اليمن، وفق إحصاءات أممية.ويواجه اليمن واحدة من أسوأ أزمات الجوع التي شهدها العالم، حيث يعاني 18 مليون شخص من الجوع (من أصل نحو 27 مليوناً)، أو ما يقرب من ثلثي عدد السكان الذين لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية، وفق الأمم المتحدة.المسؤول الأممي حذّر في إفادته لأعضاء المجلس من مغبّة إغلاق ميناء الحُديدة اليمني، داعياً جميع الأطراف المعنيّة في الصراع إلى ضمان عمل ميناءي "الحُديدة" و"صليف" بشكل كامل وآمن، وعدم إغلاق الطرق المؤدّية إلي الميناءين. ومنذ 13 يونيو الماضي، تنفّذ القوات الحكومية اليمنية، بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مليشيا الحوثي، وسيطرت خلالها على عدة مناطق.بدورها قالت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، التي دعت بلادها إلى عقد الجلسة، إنه من الضروري "المحافظة على إبقاء ميناءي الحديدة وصليف مفتوحين وحمايتهما، وألا تؤثّر العمليات العسكرية في الطرق المؤدّية للميناءين".بدوره جدّد نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، ديميتري بوليانسكي، في إفادته خلال الجلسة، دعوة موسكو إلى "وضع تدابير لبناء الثقة في اليمن والمنطقة وبمشاركة إيران ودول الخليج لدعم الأمن".وأوضح في إفادته خلال الجلسة أن "تدابير بناء الثقة (لم يوضحها) ستؤدّي إلى التوصّل إلى حلول للأزمات القديمة والجديدة التي تواجه المنطقة".واستدرك قائلاً: "يجب التعاون مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، خاصة أنه يتّسم بالحيادية والشفافية، ونحن على قناعة بإمكانية أن يصل أطراف الصراع إلى اتفاق بشأن العملية السياسية، وتبادل السجناء، ووضع الحُديدة تحت الرقابة الدولية".ويشهد اليمن، منذ نحو 4 أعوام، حرباً بين القوات الحكومية والحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها صنعاء، منذ 2014، خلّفت أوضاعاً معيشية وصحية متردّية للغاية، وبات معظم سكان البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية.أما المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، فقد دعت كافة أطراف الصراع اليمني إلى "حماية صوامع ومستودعات الحبوب القريبة من ميناء الحديدة، ووقف القتال بالقرب من الميناء، والعودة إلى طاولة المفاوضات مع المبعوث الأممي، مارتن غريفيث".وقالت السفيرة الأمريكية: إن "الأزمة اليمنية مُفجعة، لكن الأدهى من ذلك هو ما بتنا نعرفه عن تلك الأزمة؛ وهو أن المدنيّين يأكلون أوراق الشجر جوعاً".وأردفت قائلة: "يتعيّن على المجتمع الدولي أن يبذل كل ما بإمكانه من أجل مساعدة الأطفال والمدنيين والجياع في اليمن".ودعت "جميع أطراف الصراع إلى ضرورة حماية صوامع الحبوب ومستودعات الغذاء في الحُديدة"، مشيرة إلى أن "هذه المخازن يجب أن تتمتّع بالحماية من قبل الأطراف المعنيّة، وهذا ليس بالعمل الصعب".نيكي حذّرت في إفادتها من أن "الاقتتال في الحُديدة يجعل من عمليات الوصول إليها أمراً في غاية الصعوبة، كما يجب على الأطراف المعنيّة أيضاً أن ترفع أي قيود مفروضة على الوقود والغذاء والدواء".وأوضحت أن "جميع أعضاء المجلس يساندون المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، لكن ما ينقص هو إرادتنا".وتابعت: إن "مأساة اليمن تتعدّى القدرة على الاستيعاب، وعلينا جميعاً أن نُذكّر الأطراف المعنيّة بأن التفاوض هو الذي سيُنهي الحرب".ويشهد اليمن، منذ نحو 4 أعوام، حرباً بين القوات الحكومية والحوثيين، خلّفت أوضاعاً معيشية وصحية متردّية للغاية، وبات معظم سكان البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية.!!


1