أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
دمشق..سوريا : انقسام داخل «جيش الإسلام» حول الخروج من دوما… واعتداءات على قوافل المهجّرين!!
02.04.2018

عزز التضارب حول التوصل لاتفاق بخصوص مدينة دوما آخر معاقل المعارضة السورية في غوطة دمشق الشرقية، فرضية وجود خلاف داخل جيش الإسلام الذي يسيطر هناك.وحسب وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ«حزب الله» اللبناني الشيعي، فقد «جرى التوصل لاتفاق لإجلاء مقاتلي جيش الإسلام من آخر معقل للمعارضة في ريف دمشق الشرقي إلى جرابلس في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا».وقالت إن «الاتفاق جاء بعد أيام من المفاوضات التي استهدفت تفادي إراقة الدماء في مدينة دوما، وسيشمل تشكيل مجلس محلي توافق عليه الحكومة السورية في المدينة سيضطلع بإدارة شؤونها بعد انسحاب المعارضة».لكن رئيس المكتب السياسي الخارجي في «جيش الإسلام»، محمد علوش، نفى توصل الفصيل لاتفاق مع النظام والجانب الروسي بشأن دوما.وقال في حديث صحافي إن «لجنة التفاوض أعلنت الاتفاق على إخراج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري مع استمرار وقف إطلاق النار».وقتل قياديان لدى «جيش الإسلام»، ليلة أمس الأحد، في دوما، وسط تضارب أنباء حول ظروف مقتلهما، حيث تقول الرواية المتداولة ان جثتي القياديين وجدتا بالقرب من «سجن الباطون» إثر قصف مدفعي لقوات النظام على المدينة.مصادر واسعة الاطلاع من مدينة دوما فضلت حجب هويتها قالت لـ«القدس العربي» إن مسؤولي «الإدارة والمالية» لدى جيش الإسلام «نعمان الأجوة» الملقب بـ«ابو علي إدارة» وأخاه محمد الأجوة الملقب «أبو عمر مالية» تمت تصفيتهما بطلق ناري دون التأكد من هوية الفاعل، وما إذا كان جيش الإسلام قام بتصفيتهما، أو أن ذلك تم على يد أحد عملاء النظام السوري.ورجحت أن «عملية اغتيال القياديين تمت من قبل قيادة جيش الإسلام»، عازية السبب إلى حدوث بوادر انقسام داخل صفوف التشكيل المعارض الذي قُسم ما بين موافق على الخروج من مدينة دوما باتجاه إدلب شمالي سوريا، أو جرابلس وباقي مناطق سيطرة درع الفرات، بغض النظر عن علاقة جيش الإسلام بالنصرة التي تبسط سيطرتها على مساحات واسعة من الشمال السوري، ورافض للخروج من الغوطة، وذلك في إطار عقد تسوية شاملة للمدينة بضمانة روسية.مصادر أخرى قالت لـ« القدس العربي» إن «حوالى 20 عنصرا من جيش الإسلام حاولوا تسجيل أسمائهم مع إحدى قوافل المدنيين التي غادرت إلى إدلب تطبيقا للاتفاق بين فيلق الرحمن وروسيا». من جهة أخرى، تعرضت القافلة الأخيرة من القطاع الأوسط لمهجري الغوطة خلال رحلتها باتجاه الشمال إلى إطلاق نار أثناء عبورها منطقة «بيت ياشوط» الموالية للنظام بريف حماة، ما أدى إلى إصابة 6 مدنيين بجروح، بينهم نساء.وكانت القافلة السابعة من مهجري القطاع الأوسط قد أقلت أكثر من سبعة آلاف شخص، ضمن 123 حافلة، واعتبرت أكبر قافلة لمهجري الغوطة الشرقية.في الموازاة، رحب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الأحد، بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجميد أكثر من 200 مليون دولار مخصصة لمساعدة مناطق سيطرة تنظيم «ب ي د/ بي كا كا» شمالي سوريا.وطلب ترامب من إدارته مزيدا من المعلومات حول كيفية إنفاق هذه الأموال، وفق وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة «وول ستريت جورنالـ« وشبكة «سي إن إن».وخلال زيارته مدينة ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، قال جاويش أوغلو في تصريحات صحافية إن هذا «القرار صائب، رغم أنه جاء متأخرا».من جهة أخرى وفي موقف يتناقض مع ما أعلنه الرئيس دونالد ترامب عن قرب سحب القوات الأمريكية من سوريا، أرسلت واشنطن المئات من جنودها إلى مدينة منبج السورية، الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، مدعومة بتعزيزات عسكرية ضخمة، تمهيدا لاتخاذ تدابير احتياطية وتحصينات، مع تأكيد تركيا عزمها على المضي قدما بمشروع طرد الوحدات الكردية من منبج والقرى العربية التي تسيطر عليها في ريف حلب، شمالي سوريا. وبدأت القوات الأمريكية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بتسيير دوريات في المنطقة الفاصلة بين منطقة درع الفرات ومناطق سيطرة وحدات حماية الشعب على نهر الساجور، وعلى امتداد الحدود السورية التركية. يأتي ذلك عقب يومين من السجال التركي ـ الفرنسي حول موقفهما من تطورات سوريا، حيث برزت أنباء عن نية باريس إرسال قوات فرنسية إلى منبج بهدف قتال تنظيم «الدولة»، وإيقاف العملية التركية التي تستهدف وحدات حماية الشعب التركية في منبج.وأشارت معلومات، نقلتها وكالة الاناضول، إلى أن الولايات المتحدة استقدمت تعزيزاتها إلى المنطقة من قاعدتها العسكرية في بلدة صرين في ريف حلب الشمالي. من جهته هدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، بكر بوزداغ، من أن بلاده ستتعامل مع كل من «يتعاون مع الإرهابيين ضد تركيا كمعاملة الإرهابيين»، واتهم بوزداغ، في تغريدة على حسابه في موقع تويتر باريس بمحاولة شرعنة التنظيمات الإرهابية.وعلى صعيد إعادة تعويم النظام وفتح قنوات اتصال معه عربيا، ووفقا لوكالة «المعلومة» العراقية، فقد كشف النائب العراقي جاسم محمد جعفر، عن مساعٍ عراقية عربية حثيثة لإعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية، مؤكدا أن إعادة سوريا إلى وضعها الطبيعي سيسهم في استقرار حدود بلاده وتحصينها ضد الهجمات الإرهابية. وقال النائب العراقي إن «العراق ومصر والجزائر وتونس تدعم وبقوة عودة سوريا إلى وضعها الطبيعي وإعادة عضويتها في الجامعة العربية». وأضاف: «مصر هي اللاعب الأبرز كونها حليفا قويا مع روسيا وهي من تسيطر إداريا على الجامعة العربية ما يجعل دعمها للملف إيجابيا جدا». وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري انتقد أخيرا استمرار خلو مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، داعيا إلى مراجعة قرار تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجلس الجامعة!!


1