أحدث الأخبار
السبت 20 نيسان/أبريل 2024
دمشق..سوريا: المعارضة تحذر من استخدام النظام للأسلحة الكيميائية… وروسيا تمدد المفاوضات حول دوما!!
29.03.2018

أعربت أوساط المعارضة السورية عن مخاوفها من استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي مجدداً ضد المدنيين، في المناطق الخارجة عن سيطرته، بعد تصريحات مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، عن عزم المعارضة تنفيذ «مسرحية بالأسلحة الكيميائية».المعارضة السورية بشقيها العسكري والمدني، نفت إدعاءات الجعفري. وقال رئيس المجلس المحلي في تل الحارة محمد الضاحي، في بيان رسمي للمجلس: «نعتبر ما قاله الجعفري تهديداً صريحاً باستعمال قواته للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في تل الحارة». وأضاف، «نحمّل المجتمع الدولي مسؤولية أي استخدام للسلاح الكيميائي في المنطقة، من قبل قوات النظام السوري». وطالب الضاحي المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة تحت البند السابع لردع النظام السوري عن ارتكاب «أي عمل أرعن» ضد المدنيين في المنطقة.وكان الجعفري قد قال في تصريحات رسمية، يوم أمس: «تشير المعلومات إلى الإعداد لمسرحيات جديدة بشأن الكيميائي، وما زالوا يكررون العبارات نفسها في مجلس الأمن منذ سنوات، مرة الكيميائي ومرة الوضع الانساني، وجهنا رسالة للأمم المتحدة حول إعداد مسرح في قرية الحارة في الجولان لفبركة مسرحية تتعلق باستخدام الكيميائي».بدوره، دعا المجلس العسكري في مدينة الحارة في ريف درعا الشمالي، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين في درعا بعد ادعاءات مندوب النظام في الأمم المتحدة بشار الجعفري، الذي لمح لاستخدام الغازات السامة في المدينة.أما قائد المجلس العسكري المعارض محمد علوش فرد: «بعد اطلاعنا على رواية الجعفري التي يدعي فيها التحضير لمسرحية «كيميائي» في مدينة الحارة، نضع هذا الكلام برسم المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري وتهديد المدنيين الآمنين باستخدام أسلحة محرمة دوليًا». وأضاف «على أن ما يعمل عليه نظام الأسد ومن خلفه إيران وروسيا، هو محاولة مكشوفة لخلق مبررات لاستعادة تل الحارة الاستراتيجي، ونحن بدورنا لن نتخلى عن أرضنا وسندافع عنها ما دمنا على قيد الحياة».من جهتها نقلت صحيفة «الوطن» شبه الرسمية عن مصادرها، عن خطة للنظام السوري تجاه ريف دمشق الجنوبي، مشيرة الى أن موعد إطلاق معركة جنوبي دمشق ضد المعارضة المسلحة لن يتعدى منتصف شهر نيسان/إبريل المقبل، في حال لم تقبل المعارضة والمدنيون الرافضون لـ«مصالحة» النظام بالخروج من المنطقة، وسط أنباء عن مبادرة «تسوية وضع» في ريف دمشق الجنوبي بالتنسيق مع قيادات فلسطينية.وبخصوص دوما هددت مصادر عسكرية موالية للنظام المدينة بحملة برية عنيفة وتحمل مغبة رفضها التهجير والتغيير السكاني في المنطقة. بينما قال مصدر عسكري خاص من مدينة دوما لـ«القدس العربي» إن «رسالة من الروس قد وصلت لجيش الإسلام، مساء أمس الأربعاء، تفيد بتمديد فترة المفاوضات وإعطاء فرصة أطول للوصول إلى حل بعيداً عن المواجهات العسكرية»، وفي هذا الإطار قال علوش حول مفاوضات مدينة دوما إن «الأمور تتجه إلى الخير وبشكل إيجابي، ولا تزال المفاوضات جارية وموقف اللجنة التفاوضية قوي، ولا يزال أمر تأمين المدينة وعدم تهجير أهلها منها قائماً، وسط جهود دبلوماسية حثيثة».وتعرضت القافلة الرابعة من مهجري الغوطة الشرقية لاعتداءات من قبل مجموعات من مؤيدي النظام السوري، أثناء مرور القافلة في مناطق سيطرة النظام في محافظة طرطوس الساحلية، وهي القافلة الثانية التي تمر بالمحافظة وتتعرض لمضايقات، إذ كانت تعرضت الدفعة الأولى بعد توقفها في مدينة طرطوس لتفتيش من قبل ميليشيات النظام وتم سحب بعض ذخائر المقاتلين.ويأتي التهجير في إطار الاتفاق المبرم بين فصائل المعارضة وموسكو، لتسليم بلدات ريف دمشق الشرقي للنظام، مقابل السماح لهم بالمغادرة باتجاه الشمال السوري، وتجنيب المنطقة المزيد من المجازر ضمن الدفعة الرابعة لمهجري القطاع الأوسط 55 حافلة، التي أقلت 3252 شخصاً، برفقة عدد من الحالات الطبية الحرجة ضمن سيارات الإسعاف.مصادر مطلعة قالت لـ«القدس العربي» ان القافلة الرابعة تعرضت لرمي بالحجارة على الحافلات من قبل موالي النظام، خلال عبورهم الطريق الرئيسي متوجهين الى قلعة المضيق، مشيرة الى قذفهم بكم هائل من الشتائم والسباب. ويأتي ذلك في أعقاب تهجير ثلاث قوافل ضمت 13 ألف شخص، يضاف اليهم 5000 شخص من مدينة حرستا، ليكون العدد الإجمالي لمهجري الغوطة الشرقية أكثر من 21 ألفاً في غضون ستة أيام.وأفادت مراسلة قناة «روسيا اليوم» بأن التحضيرات انطلقت في معبر إنساني مقام في بلدة عربين في غوطة دمشق الشرقية لخروج الدفعة الخامسة من مسلحي تنظيم «فيلق الرحمن» المعارض إلى محافظة إدلب.وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس أن 128 ألف مدني خرجوا من الغوطة الشرقية منذ إعلان هدنات إنسانية في 28 شباط/فبراير الماضي، بمن فيهم أكثر من 25.5 ألف شخص من سكان مدينة دوما الخاضعة لسيطرة تنظيم «جيش الإسلام»، آخر معقل للمعارضة المسلحة في الغوطة. وشددت الوزارة على أن عمليات خروج المدنيين من الغوطة الشرقية لا تزال مستمرة، بإشراف مركز المصالحة الروسي والهلال الأحمر السوري.!!


1