أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
بنغازي..ليبيا : دعوات لمحاكمة بوسهمين بعد اعترافه بدعم «ثوار بنغازي» ضد قوات حفتر..اعتبر أنهم دافعوا عن روح الثورة !!
19.02.2018

أثار نوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني الليبي السابق جدلا بعدما أكد أنه كان يدعم «ثوار بنغازي» ضد قوات الجنرال خليفة حفتر، حيث طالب البعض بمحاكمته بتهمة «دعم الإرهاب»، فيما رحّب آخرون بـ»صراحته» وتحمّله مسؤولية تصريحاته.وكان بوسهمين اعترف في مقابلة مع قناة «النبأ» الليبية بدعم «ثوار بنغازي» للقتال ضد قوات حفتر، مشيرا إلى أنه يتحمل مسؤوليته في ذلك أمام الله والقانون والمجتمع الدولي، مضيفا «كنت أدعم في وسام بن حميد وجلال مخزوم وثبت لاحقا أنهم داعشيون (نصبة إلى تنظيم الدولة الإسلامية المتطرّف)! ولكننا نعتبر أن هؤلاء الشاب دافعوا عن روح الثورة»، مشيرا إلى كل من رئيس الوزراء السابق علي زيدان ورئيس حكومة طبرق عبد الله الثني يعرفون أن هؤلاء ليسوا إراهابيين.تصريحات بوسهمين أثار جدلا كبيرا في ليبيا، حيث أكد عضو لجنة الحوار السابق علام الفلاح أنه تقدم ببلاغ للنائب العام في طرابلس ضد نوري بوسهمين، ودون على صفحته في موقع «فيسبوك»: «بناء على اللقاء التلفزيوني للمدعو . نوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني سابقآ وما صدر عنه من تصريحات بخصوص دعم الجماعات الارهابية بارسال الجرفات التي تنقل الاسلاحة والذخائر والارهابيين من كل الجنسيات الى بنغازي وتقديم المساعدة والدعم اللوجستي وجميع الخدمات لتوفير ونقل الذخائر والمعدات الحربية للجماعات الارهابية في بنغازي من مناطق غرب ليبيا . وبذلك فهو ومن ذكرهم خلال اللقاء مشاركين في قتل الالف من المواطنيين المدنيين والضباط العسكريين ورجال الامن وتدمير مرافق ومباني مدينة بنغازي من مؤسسات ومصالح حكومية وممتلكات خاصة».وكتب القاضي إراهيم بوشناف «تصريحات نوري بوسهمين عن جرافات الموت شديدة الخطورة (…) هو ومن ذكرهم شركاء بالاتفاق والمساعدة وفقا لقواعد المساهمة الجنائية وهو قد أبلغ عن نفسه وعن غيره علنًا، الأمر صالح لإقامة دعوى جنائية مكتملة الأركان والجرائم التي أعترف بها ليست من جرائم الشكوى».فيما رحب بعض النشطاء بـ»صراحة» بوسهمين، حيث كتب ناشط يدعى بلقاسم محمد «بوسمهين حر ودليل حريته انه يفعل ما يريد بالطريقة العلمانية العالمية»، وأضاف آخر يدعى وسام جلال «دافع عن الرجال وقال فيهم كلمة حق يوم تخلّى عنهم اقرب الناس اليهم. هكذا هم الرجال وأما باقي الانذال فلا نقيم لهم وزنا»، فيما أشار ثالث ويدعى خالد إلى أن بوسهمين «انتصر» بصراحته على عقيلة صالح، وأضاف «الاوطان تُبنى بالعلم بالقانون وبالصندوق وبالخطاب المحترم الذى يقرّب الأخوة من بعضهم»، داعيا إلى نبث الخلافات بين جميع الفرقاء الليبيين.وكان بوسهمين اختفى بشكل مفاجىء من المشهد السياسي الليبي عقب سيطرة قوة تابعة للمجلس الأعلى للدولة على مقرات المؤتمر الوطني في نيسان/أبر يل عام 2016، وتعرض في وقت سابق لعقوبات أوروبية بعد اتهامه بإعاقة المصادقة على حكومة فائز السرّاج!!


1