أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
إدلب..سوريا : المئات من عناصر «الدولة» في ريف إدلب يسلمون أنفسهم لهيئة تحرير الشام!!
14.02.2018

بعد معارك مع هيئة تحرير الشام استمرت لمدة شهرين تقريبا، في أرياف حماة وإدلب، سلم نحو 350 عنصراً من تنظيم «الدولة» أنفسهم، لغرفة عمليات «دحر الغزاة» التابعة للمعارضة، وكذلك لهيئة تحرير الشام.وقد ظهر العناصر وهم في شاحنات ضخمة، ثم خلال خضوعهم للتفتيش على يد عناصر تحرير الشام، الذين وصفوهم بـ»الخوارج»، وكان بينهم من أعلن عن بلدته في ريف حماة الشرقي أو غيرها، كما ظهر عدد من العناصر المنتمين الى قومية التركستان. النقيب ناجي، الناطق باسم غرفة عمليات «دحر الغزاة» قال إنه تم الاتفاق مع عناصر التنظيم على تسليم أنفسهم، بعد معارك استمرت لأربعة أيام، تكبد التنظيم فيها خسائر وانهكت قواته، وقام التنظيم بالاتصال بنا وأخبرنا بأنه يريد الاستسلام، وبالفعل تم قبول هذا الاستسلام». ويضيف النقيب ناجي «الجرحى ستتم معالجتهم وستتم إحالة الجميع للقضاء الذي سيحاكمهم محاكمة عادلة»، معتبرًا أن هذا الاستسلام وقبوله من قبل الفصائل ستكون له فوائد كبيرة، إذ «سيقضي على فلول التنظيم في هذه المنطقة، وسيمكننا من خلال التحقيق، من الكشف عن الخلايا التي تتبع للتنظيم وتقوم بأعمال التفجير والاغتيالات».من جهته اعتبر محمد رشيد، الناطق باسم جيش النصر، أن التنظيم أدرك أن مصيره القتل، ولقي كثير من عناصره حتفهم، وهذا ما أجبره على الاستسلام.و قال رشيد «إن الجيش الحر كان يحارب التنظيم وليس هدفه الاتفاق معه، لكن عندما طلب التنظيم الاستسلام وافقنا على ذلك» وفق تعبيره.وفي هذا الصدد قال القيادي في تحرير الشام أبو انس الشامي، إن هيئة تحرير الشام هي من أجبرت التنظيم على الاستسلام وليس فصائل المعارضة التي استغلت الحديث إعلامياً، حسب تعبيره، وإن تنظيم «الدولة» بعد خسارته الكبيرة في أم الخلاخيل، عجز عن التقدم، وانتقل إلى محور قرية الخوين، حيث تمت هناك عملية استسلام عناصره. ويضيف القيادي بمجرد أن هجم التنظيم انسحبت الفصائل (دحر الغزاة) ودخل التنظيم إلى الخوين حينها سارعت الهيئة إلى دك الخوين «بالثقيل». وعن مصير عناصر التنظيم يقول القيادي في تحرير الشام «تم نقلهم لمناطق الهيئة، وكذلك الجرحى تم نقلهم بإسعافات الهيئة، فهذا حق طبيعي للهيئة لأنها هي من قاتل التنظيم طيلة الأربعة أشهر الماضية، ومن هاجمه عند أم الخلاخيل، «فالهيئة هم أولياء الدم»، حسب تعبيره.في الموضوع نفسه، يرى القيادي السابق المقرب من الجهاديين «أبو اسيد الشامي»، أنه تم الاتفاق مع التنظيم بعد الهزيمة النفسية له. ويكشف القيادي عن بعض بنود الاتفاق مع التنظيم فيقول إن «المفاوضات انطلقت منذ يومين، من ضمن البنود ان الاحتفاظ بعناصر التنظيم يكون عند الجيش الحر وليس عند الهيئة، ومن البنود أن تتوقف العمليات الأمنية ضدهم مقابل توقفهم عن التفجير والاغتيالات».وخلال كتابة هذا التقرير وردت أنباء عن حصول حالات إعدام لبعض أسرى التنظيم على يد فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، ولم تتأكد «القدس العربي» حتى الآن من صحة هذه الأنباء. من جهة أخرى قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس إن «فرنسا ستوجه ضربات» إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في الصراع السوري، لكنه أوضح أنه لم ير أي أدلة على ذلك.وقال ماكرون للصحافيين «لقد وضعت خطا أحمر فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية. اليوم لم تؤكد وكالاتنا ولا قواتنا المسلحة أنه تم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين على النحو المبين في المعاهدات».وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي عبر ماكرون عن قلقه من دلائل على استخدام قنابل الكلور ضد المدنيين في الآونة الأخيرة.وفي تطور لافت وخطير، دمّر التحالف الدولي لمكافحة «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، دبابة روسية من طراز «T-72» إثر استهدافها منطقة كان يوجد فيها جنود من التحالف جنوبي محافظة دير الزور السورية.وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد ريان ديلون، إن «قوات التحالف قصفت في 10 فبراير/ شباط كإجراء دفاعي عن النفس، دبابة من طراز T-72 قرب قرية الطابية».وأضاف أن الدبابة كانت تجري طلقات لمواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (واجهة ب ي د/ بي كا كا الإرهابي) وقوات التحالف، بشكل منسق وغير مباشر، وأن مواقع التحالف كانت في نطاق الدبابة المذكورة.وأشار إلى أن «مسؤولي التحالف تواصلوا مع نظرائهم الروس، للابتعاد عن التصورات والحسابات التي قد تعرض قوات بعضنا للخطر». ولم يقدم متحدث التحالف أي معلومات عن الجهة التي تتبع إليها الدبابة التي تم قصفها.تزامناً انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الموقف الأمريكي في سوريا، واتهم الولايات المتحدة بالرغبة في البقاء إلى الأبد في سوريا، والسعي لإنشاء شبه دولة فيها.من جهته حذر وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، في الكويت أمس، من أن العملية العسكرية التركية في شمالي سوريا ضد قوات كردية متحالفة مع واشنطن أدت إلى «حرف مسار» معركة التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة» في شرق البلاد.!!


1