أحدث الأخبار
الخميس 18 نيسان/أبريل 2024
دمشق..سوريا : صفيح ساخن : تصعيد تركي ضد واشنطن... و"غصن الزيتون" تتقدم في عفرين!!
13.02.2018

يستمر التصعيد التركي ضد واشنطن فيما يخص دعم الأخيرة لقوات حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني"، قبيل الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، لتركيا الأربعاء المقبل.من جهته دعا رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الولايات المتحدة لاتخاذ قرار فيما يخص موقفها من المليشيات الكردية، مشددا على أن "تركيا ستقوم بتطهير عفرين من الإرهاب" بقوله: "لم نقم بعملية "غضن الزيتون" فقط لأجل الاستقرار في تركيا، بل إننا مسؤولون أيضا عن مستقبل الناس القاطنين في المنطقة، إذ يتواجد في بلادنا ثلاثة ملايين ونصف مليون سوري، جاؤوا لينقذوا أرواحهم، ولذلك فإن هدفنا هو تطهير عفرين من التشكيلات الإرهابية، كما قمنا بذلك في المنطقة الممتدة بين منبج واعزاز وجرابلس في عملية درع الفرات".وأوضح يلدريم: "لن ندخل في أي مساومات قذرة، الإرهاب بالنسبة لنا هو التهديد الأكبر"، مضيفا: "لن نكون جزءا من أي مساومة قذرة، لا بد لمن ظنناه حليفا في حلف شمال الأطلسي وشريكا استراتيجيا منذ فترة طويلة، أي الولايات المتحدة، من أن يستعيد عقله وأن يتخذ قرارا، وفيما يخص القرار الذي سيتم اتخاذه لا بد للولايات المتحدة أن ترى أن التحالف مع مجموعة إرهابية للقضاء على مجموعة إرهابية أخرى أمر لا يتناسب مع جدية الدولة".وتابع يلدريم: "إن لم تشأ الولايات المتحدة رؤية ذلك، فسنستمر في فعل ما يتوجب علينا فعله، وسنقوم باتخاذ الخطوات بكل إصرار لإنهاء الإرهاب، سواء في عفرين أو في باقي المناطق، وليست لنا حاجة باتخاذ الإذن في ذلك من أحد".وعلى الصعيد الميداني أحرز "الجيش السوري الحر"، بدعم تركي، ظهر اليوم الإثنين، تقدما في محيط عفرين، شمال غرب سورية، وسيطر على قرية ومواقع في المحور الجنوبي الغربي، بعد معارك عنيفة مع المليشيا الكردية.وأعلن فصيل "فيلق الشام"، المنضوي في صفوف "الجيش السوري الحر"، السيطرة على قرية المحمدية وتلة العمارة وبرج تل العمارة وسواتر الطويلة، على محور جنديرس جنوب غرب عفرين، بعد معارك عنيفة مع مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي"، وذلك في إطار عملية "غصن الزيتون".وفي سياق متصل، قصف الطيران الحربي التركي، الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين، عدة مواقع للمليشيات الكردية في نواحي عفرين، كما حصل قصف مدفعي متبادل بين المليشيا و"الجيش السوري الحر" في نواحي إعزاز شمالي حلب.وفي غضون ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة بين "الجيش السوري الحر" المدعوم بالجيش التركي، والمليشيا الكردية، في محيط قرية سعرينجك، في محاولة من الأخيرة لاستعادة السيطرة على القرية.من جهتها، قصفت "وحدات حماية الشعب"، مناطق في بلدة كلجبرين في ناحية إعزاز شمال حلب، وقابل ذلك "الجيش السوري الحر" بقصف مدفعي على مواقع المليشيا، في قرى البيلونة ومنغ ومرعناز ومطار منغ شمالي حلب، ومعسكر كفر جنة شمالي عفرين.وتحدثت مصادر مقربة من مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" عن تشييع الأخيرة، في مدينة عفرين العديد من عناصرها الذين قتلوا خلال العمليات العسكرية في محيط المدينة.وتعرّضت قوات "غصن الزيتون"، أمس الأحد، لكمين من المليشيا الكردية، في ناحية راجو خلال محاولة التقدم في المنطقة، قُتل على إثرها وجُرح عناصر من الجيش التركي و"الجيش السوري الحر".ولليوم الرابع والعشرين على التوالي، تستمر المواجهات في عملية "غصن الزيتون"، التي بدأت في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وسط تقدّم للجيشين التركي و"السوري الحر"، بعد سيطرتهما على العديد من القرى والتلال، في نواحي عفرين.!!


1