أحدث الأخبار
الخميس 18 نيسان/أبريل 2024
عدن.. اليمن : معارك ضارية بالدبابات والمدفعية الثقيلة تدور رحاها في عدن وارتفاع حصيلة الاشتباكات إلى 16قتيلا و141جريحا!!
30.01.2018

احتدمت المعارك في مدينة عدن اليمنية أمس مع لجوء القوات المؤيدة للانفصاليين الجنوبيين والقوات الحكومية لاستخدام الدبابات والمدفعية الثقيلة في مواجهات جديدة سقط فيها تسعة قتلى في اليوم الثاني مما وصفته الحكومة محاولة «انقلاب» تستهدفها.ومع تصاعد حدة القتال، دعا التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية إلى الحوار وحث الحكومة على الاصغاء إلى مطالب الانفصاليين في كبرى مدن الجنوب.وقالت مصادر عسكرية إن خمسة من مقاتلي القوات المؤيدة للانفصاليين سقطوا بنيران قناصة، بينما لقي أربعة من المقاتلين التابعين للحكومة حتفهم في الاشتباكات، حيث دخلت الدبابات والمدفعية الثقيلة على خط المواجهة.ولليوم الثاني على التوالي، انتشرت وحدات مسلحة من الطرفين في معظم الشوارع، التي خلت من المارة والسيارات، بينما أبقت المؤسسات التجارية والتعليمية على أبوابها مغلقة في غالبية مناطق المدينة التي تتخذها الحكومة المعترف بها مقرا مؤقتا لها.وأعلنت الحكومة الشرعية في اليمن، أمس ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في العاصمة المؤقتة عدن، بين القوات الحكومية وقوات موالية لـ «المجلس الانتقالي الجنوبي»، إلى 16 قتيلا و141 جريحا.كما شددت الحكومة على ضرورة فتح تحقيق فتح تحقيق «شامل وشفاف» في ملابسات الأحداث الأخيرة، ومعالجة ما وصفته بـ»التمرد» الذي قام به المجلس المطالب بانفصال جنوب البلاد عن شماله.وقالت وكالة «سبأ» الرسمية إن الحكومة أعلنت، في اجتماع استثنائي، أمس، ارتفاع حصيلة إلاشتباكات في عدن، إلى 16 قتيلا و141 جريحا.وأضافت أن مجلس الوزراء واصل عقد اجتماعاته الاستثنائية في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة أحمد عبيد بن دغر، لمناقشة المستجدات والتطورات العسكرية والأعمال التخريبية التي طاولت المنشآت الحكومية وأضرت بالمصالح العامة».وأكد مجلس الوزراء على «ضرورة معالجة أسباب التوتر التي أدت للتمرد، ومنع تكرار هذه الأحداث مستقبلاً في عدن والمناطق المحررة». كما شدد مجلس الوزراء ضرورة «إجراء تحقيق شامل وشفاف في مجرياتها، وفي الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت إلى تفاقم الأوضاع، وتهور ما يسمى بالمجلس الانتقالي برفع السلاح بوجه الدولة»، وفقا للمصدر نفسه.ولفت المجلس الوزاري إلى «الجهود الحثيثة والمتواصلة للرئيس عبدربه منصور هادي مع الأشقاء في المملكة والإمارات، لمنع الاقتتال وتجاوز الأزمة والخطوات التصعيدية التي سلكها المجلس الانقلابي، وإعلان حالة الطوارئ، والتهديد بإسقاط الحكومة والدعوة إلى إجراء مسيرات مناهضة للشرعية والدولة».ومنذ صباح الأحد، تشهد مدينة عدن، التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد، اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، بين قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة وقوات تابعة للمجلس الانتقالي للجنوبي الذي يطالب بإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر، مرجعا سبب ذلك لـ «إخفاقها بتوفير الخدمات».وأعلنت داخلية الحكومة الشرعية، حظر المظاهرات التي دعا إليها المجلس الانتقالي في عدن، ومنع الزحف إلى المدينة، حيث قام بإغلاق عدد من المنافذ المؤدية إلى ساحة المهرجانات بمديرية خور مكسر، وهو رفضه المجلس الانتقالي وتسبب بانفجار الموقف عسكريا. في سياق متصل أفاد قيادي في المقاومة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، أن عنصرين من المقاومة قتلا أمس في غارة جوية يرجح أن طائرة أمريكية بدون طيار، شنتها في محافظة البيضاء، وسط اليمن.وقال محمد الغنيمي (أبو جبر)، القيادي في المقاومة بمديرية ذي ناعم، جنوب غربي «البيضاء»، إن غارة جوية شنتها «طائرة بدون طيار أمريكية»، استهدفت نقطة للمقاومة في منطقة «المقهاية».وأضاف الغنيمي، أن القصف أدى إلى مقتل عنصرين من المقاومة وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم).وأشار إلى أن المسعفين لم يتمكنوا من انتشال الجرحى، خشية شن الطيران الذي بقي يحلق في سماء المديرية، غارة جوية ثانية. ودعا الغنيمي، الرئيس هادي، وقوات التحالف العربي، العاهل السعودي الملك سلمان، بوقف الغارات «الأمريكية»، واستهداف عناصر «مقاومة البيضاء».وقال «الغارة أكيد هي أمريكية فهم يقصفونا دائما ويعترفون بذلك، ويتهمونا بأننا قاعدة»!!


1