أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
ستراسبورغ..فرنسا: صحيفة " تايمز" : البرلمان الأوروبي مرتع للتحرش بالنساء!!
22.10.2017

عقب فضيحة التحرش التي لحقت بنجم هوليود هارفي فينشتاين وإقدام آلاف النساء في أميركا وأوروبا على الكشف عن الحالات التي تعرضن لها، اتسعت دائرة هؤلاء النساء لتشمل مقر البرلمان الأوروبي.ونشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريرا قصت فيه موظفات بمقر البرلمان الحالات التي تعرضن لها مع العديد من النواب.وقالت موظفة شابة إنها كانت منبهرة عندما استقل أحد النواب الشهيرين (60 عاما) المصعد معها، لكنها صُعقت عندما بدأ يلمسها ويهمس بكلام فاحش في أذنها "كان يمرر يده على شعري، ثم عنقي، وظهري... وتجمدت، بل تحجرت".وأضافت أنها أبلغت زميلتها التي حثتها على رفع شكوى، لكنها لم تفعل، فقد "كنتُ خائفة من فقدان وظيفتي، ومن الحرج وتدمير حياتي المهنية".النائب المتحرش متزوج وأب لاثنين، وضحيته واحدة بين أكثر من عشر موظفات قابلتهن الصحيفة وقلن إنهن تعرضن للتحرش من قبل نواب.الضحايا على مستوى عال من التعليم ويجدن التحدث بأكثر من لغة واحدة وبعضهن حصل على شهادات عليا من "الكلية الأوروبية" التي تدرب القادة على "الإدارة الأوروبية" والحكومات القُطرية.والمتحرشون نواب كبار بالبرلمان الأوروبي من كل ألوان الطيف السياسي، وبعضهم وزراء سابقون. وطلبت بعض الضحايا من الصحيفة عدم الكشف عن أسماء المتحرشين بهن خوفا من فقدان وظائفهن، ومن المواجهات القانونية المحتملة مع المتحرشين.شاهدت تايمز رسالة نصية مرسلة من وزير البيئة الفرنسي السابق يفس كوشيت (71 عاما) وعضو حزب الخضر ونائب البرلمان الأوروبي حاليا يوبخ فيها شابة (25 عاما) تعمل مساعدة لنائب آخر على رفضها دعوته للعشاء معه، قائلا إنه كان يرغب في أن يبادلها "العواطف، والأحلام والنزوات".وأضاف النائب في رسالته النصية "أعلم أن دعوة رجل مسن لشابة جميلة مجرد إكليشيه (أمر نمطي) لكن هل تخافين مما سيقوله الناس؟.. أم ترتجفين من التوقعات اللذيذة والمقلقة في نفس الوقت؟". وقالت الموظفة الشابة إنها شعرت بالصدمة ولم ترد.وقالت الصحيفة إن بعض أعمال التحرش صادمة بالفعل، وروت بعض الوقائع، ومنها أن نائبا ألمانيا قام بلمس مساعدة لزميل له عمرها 22 عاما بشكل فاحش خلال غداء عمل حول حملة سياسية. تقول هذه الشابة "كنا نجلس وظهورنا إلى الحائط، وقام فجأة بوضع يده على ظهري. لم أدر ما أفعل. وتملكتني الحيرة.. يا إلهي هل هذا يحدث بالفعل؟".ووصفت هذه الشابة البرلمان الأوروبي بأنه "مرتع كامل لـ التحرش الجنسي" لأن النواب يوظفون مساعدات شابات ويشعرون بأنهم غير مسؤولين أمام أي أحد.
وشكت أخرى من الطريقة المهينة التي ينظر بها النواب إليهن "مثلما ينظرون إلى قطعة من اللحم".وتحدثت أخرى عمرها 24 عاما عن مطاردة نائب لها بالاجتماعات وجرأته بالنهاية على القيام بأعمال غير مقبولة "مد يده لمنعي من الخروج من قاعة المؤتمرات، ولمس جسدي، وبدأ يتحدث معي مشيدا بمظهري.. دعاني إلى شراب.. أمر مثير للغضب، لكنني لم أفعل شيئا غير الضحك بعصبية".وقالت كاثرين بيردر النائبة بالبرلمان الأوروبي (ممثلة عن الحزب الديمقراطي الليبرالي بجنوب شرق إنجلترا) عضو لجنة مكافحة التحرش بالمجلس: إنه لأمر صعب أن يستمع الشخص للادعاءات حول ما يجري خلف الأبواب المغلقة فـ "عندما يكون لشخص ما سلطة عليك، يجب أن تثق بنفسك وتكون لديك القدرات المالية والوسائل الأخرى لمغادرة المكان.. لدى النواب سلطة سياسية كبيرة ويسلكون في بعض الأحيان (أفعالا) بشكل غير محترم".!!


1