أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
الموصل..العراق : دمار شامل والقتال حتى الموت : جثث مقاتلي "داعش" تتناثر بشكل مروع في الموصل !!
27.06.2017

مع تقدم قوات" خضراء يغداد" لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر حصونه في الموصل القديمة، التي كانت تضم أبرز المعالم التاريخية في العراق، صارت المباني المدمرة وأكوام الركام، وجثث مقاتلي التنظيم، الوجه الجديد المروع لأحياء المدينة.وللمرة الثالثة في غضون دقائق، يمر المقدم محمد التميم من دون النظر إلى جثة متحجرة لأحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، دفن نصفها تحت كومة أنقاض عملاقة كانت قبل أيام واجهة قديمة لمبنى في حي الفاروق.وبسبب تواجدها لأيام عدة في ظل حرارة تتخطى 40 درجة، فإن رائحة العفن المنبعثة من الجثة المتورمة والمدفون نصفها، لا تحتمل.وقتل هذا العنصر الملتحي، بثياب القتال، حاملا سلاحه بيده، في ما يبدو أنه مصير نحو مئتي من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المحاصرين في مساحة لا تتخطى كيلومترا مربعا من ثاني أكبر مدن العراق، التي كان سيطر عليها قبل ثلاث سنوات.ويقول التميم إن "الدواعش لا يستسلمون"، فيما يتصاعد دويّ قذائف الهاون والرصاص والصواريخ في المدينة القديمة.ويضيف "هم إما سيقتلون، أو سينتحرون عبر تفجير أنفسهم كملاذ أخير". وتتناثر في شوارع أحياء الموصل القديمة بقايا دراجات نارية وبخارية كانت مفخخة وانفجرت.وحاول مقاتلو التنظيم مرارا إبطاء تقدم القوات العراقية بشن هجمات انتحارية. ويصل ارتفاع أنقاض الأسقف أو واجهات المباني التي تضررت جراء المعارك العنيفة في الشوارع الضيقة، إلى أمتار عدة أحيانا.ويشير جندي شارك في معارك استعادة حي الفاروق إلى أن الغارات الجوية كانت عاملا مهما، لصعوبة دخول الآليات المدرعة في الأزقة.ويقول الجندي "نتقدم ونحدد مكان العدو، ثم نطلب شن غارات جوية للقضاء عليهم، ثم نتقدم، بحذر". و<br /><br /><br />
ويوضح "نرى العديد من الجثث. نحن نبحث عن الآخرين" الذين ما زالوا احياء.ويبدو الدمار في المدينة القديمة بغرب الموصل مروعا، مبان عدة سويت بالأرض تماما، فيما تتدلى منها كابلات الكهرباء بشكل خطير. أما تلك التي لا تزال صامدة، فتتجمع في طبقاتها العليا بقايا السيارات المفخخة.وحي الفاروق، الذي كان يوما حيا سكنيا، صار مجموعة من المباني المدمرة، وشوارعه مغطاة بالأنقاض وجبال من الركام.وداخل المنازل التي صمدت خلال القتال، تسود الفوضى. أدوات منزلية وأثاث وملابس وأوان في كل مكان، إلى جانب الدراجات وبعض البطانيات ولعب الأطفال. لكن لا روح في المكان.ويؤكد او يزعم الجيش العراقي أنه يتخذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، خلال هجومه على تنظيم الدولة الإسلامية.ويعتقد أن عشرات الآلاف من المدنيين، نصفهم من الأطفال، ما زالوا محتجزين كدروع بشرية لدى التنظيم المتطرف في المدينة القديمة.ويؤكد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي أن "المدنيين أولويتنا، وقدمنا لهم المساعدة".وبدأت القوات العراقية في 18 يونيو عملية اقتحام المدينة القديمة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من انطلاق أكبر عملية عسكرية في البلاد منذ سنوات لاستعادة الموصل.وقُتل مئات المدنيين ومئات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية منذ بدء العملية. واضطر أكثر من 800 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم، ولا يزال العديد منهم يقيمون في مخيمات مكتظة.ويقول الناجون من معركة الموصل إن غالبية الأسر فقدت قريبا أو أكثر، بعضهم قتل بيد تنظيم الدولة الإسلامية، والبعض الآخر خلال المعارك.ويشير المدنيون الذين نزحوا من أرض المعركة، إلى أن عائلات بأكملها لجأت إلى أقبية منازل يحتلها مقاتلو التنظيم، وقتلت جراء القصف.!!


1