أحدث الأخبار
السبت 20 نيسان/أبريل 2024
الرقه..سوريا : قصف ومجازر : تفاقم أزمة المدنيين في الرقة والنظام يحشد للهجوم على درعا!!
03.06.2017

يتواصل القصف العنيف على مدينة الرقة السورية من جانب طيران التحالف الدولي، ومدفعية مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وسط أنباء عن وقوع مجزرة في حارة الجميلي، جراء قصف جوي ذهب ضحيته عشرات القتلى.وأوردت صفحة "الرقة تذبح بصمت"، التي يديرها ناشطون من المدينة، أن أكثر من 90 قذيفة سقطت على مدينة الرقة منذ مساء أمس، مشيرة إلى تواصل الاشتباكات في محيط مزرعة حطين قرب مدينة الرقة.وذكرت مصادر محلية أن تنظيم "داعش" انسحب من بلدتي المنصورة وهنيدة في ريف الرقة الغربي، باتفاق مع مليشيات "قسد". وأوضحت أن الرتل الذي خرج من البلدتين ومحيط سد "البعث" توجه إلى البادية السورية، من خلال طريق وحيد تركته المليشيات الكردية مفتوحًا لهذا الغرض، فيما تحدثت مصادر أخرى عن مهاجمة طائرات روسية لهذا الرتل.وكانت قوات "قسد" أعلنت أنها اقتحمت البلدتين الواقعتين قرب سد "البعث"، على ضفاف نهر الفرات في ريف الرقة الغربي، وفيهما أكثر من خمسة آلاف مدني كان تنظيم "داعش" يحتجزهم من أجل التفاوض على خروج مقاتليه من البلدتين.من جهتها، أكدت الناطقة الرسمية لعملية "غضب الفرات"، جيهان شيخ أحمد، لوسائل إعلام محليّة، أن عملية السيطرة على الرقة ستبدأ في الأيام القليلة المُقبلة بهدف طرد تنظيم "داعش" من المدينة. ونفت ما يتردد حول انسحاب التنظيم من الرقة باتجاه البادية السورية، أو وجود أي اتفاق بين الطرفين.وأكدت جيهان أحمد على أن المعارك قائمة على أشدها في محيط مدينة الرقة، وأن الخطة العسكرية الموضوعة للسيطرة على المدينة تسير على قدم وساق.إلى ذلك، ذكر تلفزيون النظام السوري أن الطيران الأميركي ارتكب مجزرة في حي الجميلي في الرقة، راح ضحيتها أكثر من 43 قتيلًا، أغلبهم من النساء والأطفال، غير أن مصادر مختلفة لم تؤكد هذه الرواية حتى الآن.وتقول المصادر إن هناك نحو 100 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل مدينة الرقة، ويعيشون ظروفًا إنسانية صعبة، وأجواء هلع وخوف نتيجة القصف المتواصل على المدينة.وقال الناشط عبد الجبار الهويدي، لـ"العربي الجديد"، إن المواد الغذائية والأدوية بدأت تنفد بسبب حصار "قسد" للمدينة من ثلاث جهات، وتفجير "داعش" لآخر جسر كان يشكل شريان الحياة للمدنيين في مدينة الرقة.ورجح الهويدي أن يستخدم التنظيم هؤلاء المدنيين دروعًا بشرية، محملًا التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مسؤولية سلامتهم.من جهته، يواصل الطيران الحربي الروسي، وطيران النظام، قصف قرى تابعة لناحية عقيربات، شرق حماة، والخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش". وبحسب مصادر محلية فإن القصف أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، إضافة لدمار في المباني.وفي جنوب البلاد، استهدفت طائرات روسية بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي بعدة غارات جوية، ما أوقع قتلى وجرحى. وقال المكتب الإعلامي للدفاع المدني في درعا، إن الغارات أسفرت عن مقتل شخص وجرح مدنيين اثنين، كما أفاد ناشطون بأن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على البلدة عقب الغارات الروسية.كما طاول قصف مدفعي لقوات النظام الموجودة في منطقة البانوراما، مدن وبلدات طفس، ومحيط نصيب وغرز واليادودة، وأحياء درعا البلد.في غضون ذلك، تواصل قوات النظام إرسال تعزيزات إلى محافظة درعا، في ما يعتقد أنه استعداد لهجوم كبير تخطط له على مركز المدينة. وأعلنت "غرفة عمليات البنيان المرصوص"، وصول أربعة أرتال عسكرية، خلال ثلاثة أيام، إلى المحافظة، تحمل علمي مليشيا "حزب الله" اللبناني، وروسيا.وأوضح ناشطون أن الأرتال تضم منصات إطلاق وراجمات صواريخ ومضادات أرضية ودبابات وعربات "شيلكا" وعناصر مشاة، وقد تمركزت في المنطقة الصناعية في درعا المحطة وفي ضاحية درعا، وفي كتيبة "الشيلكا" قرب قرية عتمان، شمال المدينة.وتقول فصائل المعارضة إنها استهدفت أكثر من مرة هذه الأرتال بالمدفعية وراجمات الصواريخ، لكن ذلك لم يوقف إرسال مزيد من التعزيزات!!


1