أحدث الأخبار
الخميس 18 نيسان/أبريل 2024
غزه..فلسطين : دمار هائل ..ثالث يوم للتهدئة بغزة وترقب لمآل مفاوضات القاهرة!!

بقلم :  ... 07.08.2014

كشف وقف إطلاق النار عقب ثلاثين يوما من العدوان الإسرائيلي على غزة عن دمار هائل شمل البشر والحجر وأهلك الحرث والنسل، وأحال مناطق كثيرة من القطاع إلى كومة ركام وأثر بعد عين.ويتسع الضرر ليشمل كافة مناحي الحياة وجميع المرافق الخدماتية والصناعية، وهو ما دعا كثيرا من الحقوقيين إلى الجزم بأن هذا العدوان لم يكن مجرد عملية عسكرية تستهدف ضرب المقاومة كما تدعي إسرائيل، وإنما هو تخريب ممنهج وإفساد منظم وعقاب جماعي لكل أشكال الحياة في القطاع.منناحية اخرى دخلت التهدئة في قطاع غزة يومها الثالث -الأخير- وكشفت الصور القادمة من هناك مزيدا من الدمار الذي حل بالقطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي استمر لنحو شهر، فيما تتواصل المباحثات في القاهرة بشأن التوصل لاتفاق لتمديد التهدئة في ظل تباين الرؤى بين الفلسطينيين والإسرئيليين.وصمدت التهدئة منذ دخولها حيز التنفيذ الثلاثاء ولم يسجل أي خرق لها وهو ما سمح لسكان القطاع باستعادة تدريجية لحياتهم الطبيعية وساعد فرق الإغاثة للمضي قدما في انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.ووفقا لآخر حصيلة رسمية فقد استشهد 1886 فلسطينيا وأصيب 9806 نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في الثامن من يوليو/تموز الماضي.وقال مراسلو الجزيرة في غزة إنه تعذّر على الطواقم الإنسانية والهيئات والمنظمات الدولية -نتيجة الدمار الهائل- الوصول إلى كثير من الأماكن التي تعج بآلاف الأطفال الذين فقدوا أسرهم ودمرت بيوتهم، كما تحدثوا عن وجود 850 من الجرحى حالاتهم خطرة تستدعي نقلهم للخارج لضعف الإمكانيات الطبية في القطاع.وأفادوا بأن الحياة في القطاع تستعيد حركتها الطبيعية تدريجيا، وشهدت الشوارع انتشارا لرجال الشرطة وتحرك الناس من أجل توفير بعض احتياجاتهم، لكن البنية التحتية في القطاع تعاني أوضاعا صعبة للغاية مع انقطاع الكهرباء وعدم توفر الماء الصالح للشرب والاستخدام.وقدرت هيئات محلية حجم خسائر القطاع نتيجة العدوان بما يصل إلى تسعة مليارات دولار، وقالت إن المساعدات التي وصلت لا تزال متواضعة جدا مقارنة بحجم الدمار.بدورهم أكد مسؤولون أمميون أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة تستدعي تدخلا دوليا عاجلا. وقال المسؤولون -في كلمات أمام اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة هو الأول بشأن غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليها- إن أكثر من ربع سكان القطاع نازحون ويفتقرون لمتطلبات الحياة الأساسية.من جانب آخر تستمر في العاصمة المصرية المباحثات بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لبحث تمديد التهدئة التي تنتهي صباح غد الجمعة، وقالت مصادر للجزيرة إن الوفد الفلسطيني سيتلقى اليوم ردا أوليا إسرائيليا بشأن المطالب التي قدمها في وقت سابق.ويشترط الفلسطينيون تحقيق عدد من المطالب أهمها رفع الحصار عن قطاع غزة المستمر منذ ثماني سنوات وإطلاق سراح الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم مؤخرا، فيما تطالب إسرائيل بنزع سلاح المقاومة.ونفى عزام الأحمد -عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) رئيس الوفد الفلسطيني للقاهرة- وجود أي اتفاق لتمديد التهدئة الحالية، وهو نفس ما أكده القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان الذي قال إن تجديد الهدنة مرتبط بتحقيق إسرائيل المطالبَ الفلسطينية على الأرض.وجاء ذلك بعد أن قال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية إن "إسرائيل لا ترى أي مشكلة في تمديد وقف إطلاق النار بلا شروط"، ولم يستبعد المسؤول -الذي رفض كشف هويته- أن يكون التمديد مفتوحا.وأكد قائد ميداني في كتائب القسام -الذراعِ العسكري لحركة حماس- أن عناصر القسام وغيرِه من فصائل المقاومة الأخرى، لم يغادروا مواقعهم وأنهم جاهزون لاستئناف ضرباتهم وعملياتهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.!!