أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
1 2 3 41304
العيش على كوكب المريخ يُسبب الاكتئاب ويُدمر أدمغة البشر!!
12.11.2017

تتوالى الدراسات التي تبحث في المخاطر التي تواجه الإنسان في حال غزوه الفضاء وما إذا كان قادراً على أن يفعل ذلك بشكل حقيقي، في الوقت الذي يسابق فيه الناس الزمن من أجل الوصول إلى كوكب المريخ الذي يسود الاعتقاد أنه قد يكون مكانا ملائماً للحياة البشرية في المستقبل.ويبحث العلماء في خطر الأشعة الكونية الذي سيواجه رواد الفضاء في مهمة المريخ، لكن الخطر الأكبر الذي يبدو في مواجهة البشر هناك هو احتمال تعرض أدمغتهم لتلف كبير بسبب آثار الجاذبية الصغرى. وفي دراسة جديدة، وجد العلماء أن أدمغة رواد الفضاء تتأثر بالجاذبية الصغرى (على سطح المريخ) بعد مرور 90 يوما فقط، على الرغم من أنهم غير متأكدين من الضرر المتوقع على المدى الطويل، حيث يمكن أن تؤدي هذه الجاذبية إلى الاكتئاب ومن ثم تدمير أدمغة البشر بعد ذلك.وقالت الدكتورة دونا روبرتس، من الجامعة الطبية في ولاية كارولينا الجنوبية: «إن للتعرض لبيئة الفضاء تأثيرات دائمة على البشر». ووضعت وكالة «ناسا» الأمريكية مصطلحاً طبيا جديدا هو (VIIP Syndrome) وهو إشارة إلى ضعف البصر الناجم عن الضغط داخل الجمجمة، حيث يُعتقد أن سبب الإصابة بهذه المتلازمة يرتبط عادة بإعادة توزيع سائل الجسم نحو الرأس، أثناء التعرض طويل الأمد للجاذبية الصغرى، ولكن السبب الدقيق غير معروف. وتسبب المتلازمة تراكم السوائل في الفص الجبهي والجداري، الذي يتحكم بحركة الجسم، وفحص الباحثون أدمغة المشاركين والردود العضلية، وذلك بعد بقائهم في السرير مدة 90 يوما. وطلب الباحثون من المشاركين في الدراسة خلال هذه الفترة الحفاظ على رؤوسهم في وضع الميل إلى أسفل، لمحاكاة آثار الجاذبية الصغرى، وباستخدام الفحص بالرنين المغناطيسي، قام الدكتور روبرتس بتقييم التغيرات الدماغية، أثناء وبعد الراحة في السرير، على المدى الطويل. وكشفت عمليات المسح عن حدوث تغير في الجزء العلوي من الدماغ مصحوباً بالإصابة بحالات الاكتئاب. وأظهرت الفحوصات أيضا أدلة على تضيق المساحة بين الجزء العلوي من الدماغ والجزء الداخلي للجمجمة. وقامت الدكتورة روبرتس بمقارنة نتائج المشاركين مع التصوير بالرنين المغناطيسي لرواد الفضاء (18 منهم ظلوا في الفضاء لفترات قصيرة من الزمن، و16 ممن سافروا إلى الفضاء لفترات طويلة، وصلت إلى 3 أشهر على متن المحطة الفضائية الدولية). وأكدت النتائج على وجود تضيق في المساحة بين الجزء العلوي من الدماغ والجزء الداخلي للجمجمة، عند 94 في المئة من رواد الفضاء، الذين شاركوا في رحلات طويلة الأمد، و18.8 في المئة من رواد الفضاء الذين سافروا إلى الفضاء لفترات قصيرة. ويخطط الدكتور روبرتس الآن لمقارنة التصوير المتكرر لأدمغة رواد الفضاء بعد الطيران، من أجل تحديد ما إذا كانت التغيرات دائمة أم أنها ستعود إلى وضعها الطبيعي بعد مرور فترة قصيرة على الأرض.!!


1